منصة المعرفة للصحة الإنجابية للشباب

title her

×
text her...

العنف في حالة الأزمات

العنف في حالة الأزمات

 

من المتعارف عليه أن النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين هم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع تتضاعف معاناتهم في حالات الحروب، والنزاعات المسلحة، والكوارث البيئية، والصحية.

 

فنجد أن النساء يصبحن أكثر عرضة لخسارة حياتهن بسبب أَعمال القتل أو الاغتصاب، كما تتعرض بعض النساء للتعذيب أو فصل الأمهات عن أطفالهن والاتجار بالبشر، وما يترتب عليه من معاناة للنهوض بأعباء الأسرة ومقاومة الظلم والاحتلال إثر غياب الزوج أو المعيل.

 

إن العنف الجنسي في مناطق الحرب والنزاع يأخذ أشكالًا أكثر تعقيدًا وتفاقمًا وقد يشمل ذلك انتهاكات جسدية وجنسية جماعية، والاغتصاب والاستغلال الجنسي، وتكون آثار العنف الجنسي في هذه المناطق أكثر تدميرًا، حيث يتم تجاوز حدود الإنسانية وتتعرض الضحايا لأذى جسدي ونفسي عميق ومؤلم ففي ظروف الحرب والنزاع يستخدم الاغتصاب كسلاح ضد النساء والرجال على حدً سواء إما للاعتراف أو بغرض الإذلال والإهانة ويعتبر الاغتصاب تجربة مرعبة ومروعة، تترك آثارًا نفسية وجسدية عميقة وتشمل هذه الآثار على: الصدمة، والرهبة، والشعور بالعار والذنب، والاكتئاب، واضطرابات النوم، وانعدام الثقة بالنفس. بالإضافة إلى ذلك يؤدي الاغتصاب إلى تغييرات في سلوك وعلاقات الضحية، ويؤثر على حياتها الاجتماعية والعائلية.

 

ويعد تقديم الدعم النفسي والعاطفي للضحية أمرًا بالغ الأهمية، ويكون تقديم المساعدة من قبل الأخصائيين النفسيين ضروريًا لمساعدة الضحية في التعامل مع التأثيرات النفسية للحادثة وتكون الجلسات العلاجية مفيدة للضحية في تخفيف الصدمة والقلق، وتعزيز قدرتها على التكيف مع الوضع.

 

 

بصفة عامة، يتطلب التصدي لهذه الظاهرة الوحشية تعزيز التوعية والتثقيف حول حقوق الإنسان وكرامته والآثار السلبية للتعدي على الأخرين وتغليظ العقوبات على المعتدين وأيضا تحسين ودعم النهج الصحيح للعلاج والدعم النفسي، ويجب أن يتضمن الجهد المجتمعي تشديد العقوبات ضد الجريمة وضمان توفير أماكن آمنة للضحايا للتبليغ عن الحوادث والحصول على المساعدة.